المقابلة الإکلينيکية لتشخيص الإضطرابات النفسية لدى الراشدين: نسخة عربية مستندة إلى الدليل التشخيصى والإحصائى الرابع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم علم نفس - جامعة المنيا

المستخلص

تهدف الدراسة الحالية إلى بناء أداة تشخيصية للاضطرابات الإکلينيکية للراشدين  تتسم بالشمولية وبساطة الاستخدام  معا. هذه الأداة اعدت لتشخيص الاضطرابات النفسية (المحور الأول) واضطرابات الشخصية  مشتقة من DSM-IV. وهي عبارة عن مقابلة اکلينيکية مبسطة يستخدمها اختصاصى علم النفس أو اختصاصى الطب النفسى في عمل تشخيصات لمشکلات المرضى.  تم التحقق من ثبات وصدق المقابلة، وذلک بتطبيقها على عينة مرضية (ن=40) بمستشفيات وعيادات الطب النفسي بمدينة المنيا.  تنوعت التشخيصات الإکلينيکية لهم ، بعضهم من المرضى الداخليين (ن= 36) وعدد من المرضى المترددين على العيادات الخارجية  (ن= 4) وقام  الباحثون بحساب ثبات القائمين بالتقدير على عدد 12 حالات مرضية،  وکانت قيمته مرتفعة (0.99)، کما تم حساب صدق التعلق بالمحک من خلال الارتباط بين تشخيص الطبيب النفسي المعالج للحالة والتشخيص الذي تسفر عنه المقابلة الإکلينيکية وکانت قيمته  مرتفعة کذلک  (0.97). استخدم کذلک صدق المحکمين وحسبت نسب الاتفاق على ملاءمة البنود ومدى کفايتها للتشخيص. واخذت اقتراحات خبراء الطب النفسي المشارکين في التحکيم في الاعتبار. تشير النتائج بصفة عامة إلى دقة الأداة وکفاءتها الواضحة للـ  "المقابلة الإکلينيکية لتشخيص الأمراض النفسيةللراشدين"  في المساعدة في عملية التشخيص الطبي النفسي.  وتفوقت في عدد من الجوانب حيث أتاحت للقائمين بالتقدير اکتشاف الأنماط النوعية من الاضطرابات، کما ساهمت الأداة بشکل ناجح في الکشف عن التشارک المرضي Co- morbidity  حيث قدمت صفحة نفسية کاملة لما يعاني منه المريض من أعراض کافية لتشخيصه تحت فئات أخرى من الاضطراب  النفسي. وتعد النتائج الأولية لتقنين المقابلة واعدة وتنبئ بکثير  من الشمولية والدقة في تشخيص الاضطرابات النفسية الشائعة لدى الراشدين، وتتسم بالبساطة کذلک في طريقة الاستخدام والتصحيح، کما تم وضع عدد من التوصيات لبحوث قادمة حول الأداة.